ابن عَبْدِ الملك بْن مروان، وَقَالَ: إن لَهُ بالعراق شيعة وإنه يتسمى أمير الْمُؤْمِنِينَ!! فقبل الوليد ذَلِكَ، وبعث إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، فقدم بِهِ عَلَيْهِ، فحبس فِي سجن دمشق، ثُمَّ حول من السجن إِلَى دار حَتَّى قدم عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن علي، عَلَى الوليد- وَكَانَ مرضيا عندهم- فكلمه فِيهِ فأطلقه وأنزله فِي قصره فكان يسمر عنده، فَقَالَ لَهُ ليلة من الليالي: لقد أسرع إليك الشيب يا (أ) با البنات- وَكَانَ أكثر ولده بنات- فَقَالَ لَهُ: أتعيرني بالبنات؟ وقد كَانَ نبي اللَّه لوط، ونبي اللَّه شعيب، ومحمد نبي اللَّه صَلَّى الله عليهم أبا بنات. فغضب الوليد وَقَالَ: إنك لألد!!! وأمره أن يرحل عَنْهُ، فرحل يريد الْمَدِينَة، فلما كَانَ بالبلقاء مرض فمال إِلَى مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن العَبَّاس فتوفي عنده وأوصى إِلَيْهِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015