واعتل [1] أَبُو السرايا فمضى هُوَ ومحمد بْن مُحَمَّد، وأبو الشوك والطبكي- وَكَانَ الطبكي قد سار مع أبي السرايا- متنكرين حتى صاروا إِلَى ناحية خانقين فأنزلهم رجل هناك.

وكان حماد الكندغوش (ظ) عَلَى طريق خراسان، فبعث إِلَيْهِ الَّذِي آواهم إن أردت أبا السرايا، ومحمد بْن مُحَمَّد وأبو الشوك فإنهم عندي، فركب حماد وأحس القوم بالشر فتسوروا حائطا ومضوا فدخلوا الجبل، فطلبهم حماد حَتَّى وقف عليهم فأخذهم وجاء بهم إِلَى الحسن بْن سهل- والحسن بالنهروان- فأدخلهم عليه، فأمر بضرب عنق أبي السرايا [2] فضربه هارون ابن أبي خالد، وبعث بمحمد بن (محمد، و) أبي الشوك إلى المأمون بخراسان فمات محمد بعد ما شاء الله [3] وبقي أبو الشوك حينا ثُمَّ مات [4] .

فكان عقب علي من ولده للحسن والحسين، والعباس ابن الكلابية، وعمر ابن التغلبية، ومحمد بن الحنفية عليهم السلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015