مَا أطلت منبري إِلا لأسمعكم عَلَيْهِ مَا تكرهون!! فإنكم أَهْل بغي وخلاف، ولقد سألت أمير الْمُؤْمِنِينَ أن يأذن لي فيكم، ولو فعل لقتلت مقاتلتكم ولسبيت ذريتكم!!! إن يحي بن زيد لينتقل فِي حجال نسائكم كما كَانَ أبوه يفعل، وما فيكم مطيع إِلا حكيم بْن شريك المحاربي وو الله لو ظفرت بيحياكم [1] لعرقت خصيتيه كما عرقت خصيتي أبيه.
وكتب (يوسف) إِلَى هِشَام فِي أَهْل الْكُوفَةِ، فكتب إِلَيْهِ (هشام: إن) أَهْل الْكُوفَةِ أَهْل سمع وطاعة فمر لهم بأعطياتهم، فَقَالَ: يَا أَهْل الْكُوفَةِ إن أمير الْمُؤْمِنِينَ قد أمر لكم بأعطياتكم فخذوها لأبارك اللَّه لكم فِيهَا.
وَكَانَ شريك بْن حكيم يسعى بزيد [2] .
ورأت امرأة عَلَى زيد، بردًا حسنا- وذلك قبل خروجه- فسألت زوجها أن يشتري لَهَا مثله فَقَالَ:
تكلفني أبراد زيد ووشيه ... ولست ببيّاع [3] بذي السوق تاجر
ويقال: إنه (في قصة) زيد بْن حسن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب [4] .
48- وَحَدَّثَنِي أَبُو مسعود، قَالَ: دخل رجل من الأنصار بين زيد وعبد اللَّه بْن حسن، فَقَالَ لَهُ زيد، مَا أنت والدخول بيننا، فأنت ابن قحطان (ظ) . فقال: أنا والله خير منك فانتزى لَهُ رجل من قريش فَقَالَ: كذبت والله هُوَ خير منك نفسا وأما وأبا. وأولا وآخرًا وفوق الأرض وتحتها. فحلف زيد أن لا ينازع عَبْد اللَّهِ بين يدي الوالي. وقاما.