34- وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِح، عَن حمزة الزيات قال: دخل زيد (بيت) حرار (بن أبي كريمة) [1] فجاءه (فجاؤه «خ» ) بطبيب يقال له سفيان مولى لبني رواس فانتزع النصل الَّذِي رمي بِهِ من جبهته فلم يلبث أن مات.

35- وَقَالَ أَبُو مخنف: أرسل إلى حجام لحميد الرواسي فَقَالَ لَهُ الحجام: إنك إن نزعته مت مَعَ إخراجه. فَقَالَ الموت أيسر مما أنا فِيهِ. فأخذ الكلبتين وانتزعه، فخرجت نفسه مَعَهُ، ودفن فِي حفرة من الحفر الَّتِي يؤخذ مِنْهَا الطين [2] ومضى عبد سندي إِلَى الحكم فأخبره بخبره.

36- وحدثني العمري (ظ) عَن الْهَيْثَم، عَن عوانة، قَالَ: رمي زيد بسهم فأصاب جبهته أَوْ عينه فسقط فحامى عنه يحي ابنه ووجوه من معه [3] حتى جاوزوه إلى عسكرهم وبه رمق وذلك فِي الظلام، ثُمَّ عبروا بِهِ الفرات بالْكُوفَة، وقطعوا الجسر فانتزعوا السهم ففاضت نفسه مَعَهُ!!! ثُمَّ دفنوه وتفرقوا، فلما أصبح الصبح جاء علج- وقد رآه يدفن- فدل الحكم عَلَى قبره فنبشه واحتز رأسه وبعث به إلى يوسف، وحملت جثته إلى الكناسة بالكوفة- وكان عليه قميص أصفر هروي- (فصلب) وصلب مَعَهُ مُعَاوِيَة بْن إِسْحَاق الأَنْصَارِيّ وَكَانَ (قتل) قبل ذلك في المعركة (وكذلك صلب معه) نصر ابن خزيمة العبسي وزياد النهدي، ثُمَّ خلى سبيل أهل المسجد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015