وعلى ميسرته مُعَاوِيَة بْن إِسْحَاق الأَنْصَارِيّ ثُمَّ خطب فذكر أبا بكر وعمر فترحم عَلَيْهِمَا [1] وذكر عُثْمَان وما أحدث، وذم مُعَاوِيَة وبني أمية، ثُمَّ انحاز إِلَى جبانة الصائدين من همدان، وبها خمسمائة فارس من أَهْل الشَّامِ، فحمل عليهم فهزمهم، وَكَانَ عَلَى فرس لَهُ جواد فوقف عَلَى باب رجل ممن بايعه يقال لَهُ:

أنس بْن عَمْرو فناداه يَا أنس «قد جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ» . فلم يجبه ولم يخرج إِلَيْهِ، فَقَالَ زيد: ما أخلقكم أن تكونوا فعلتموها، الله حسبكم!!! ثُمَّ أتى زيد الكناسة، فحمل عَلَى جماعة من أَهْل الشَّامِ كانوا بِهَا فهزمهم وشلهم إِلَى المقبرة [2] ويوسف عَلَى تل مشرف ينظر إلى زيد وأصحابه وهو ما بين [3] فلو شاء قتل يُوسُف قتله ولكنه صرف عَنْهُ.

ودعا زيد النَّاس بالكناسة وناشدهم فلم يجبه إِلا رجلان أَوْ ثلاثة، فَقَالَ لنصر بْن خزيمة: أراها والله حسينية [4] فَقَالَ نصر: إنما علي أن أضرب بسيفي حَتَّى أموت.

26- قالوا: ثم قال نصر [5] لزيد: إن النَّاس محصورون فِي المسجد فامض بنا إليهم. فخرج زيد بمن مَعَهُ يريد المسجد، فمر عَلَى دار خالد بن عرفطة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015