وقد ذكر بعض أَهْل الْكُوفَةِ أنه اجتمع إِلَى زيد أربعة آلاف فلم يصبح إِلا وَهُوَ فِي ثلاث مائة أَوْ أقل مِنْهَا!!! 22- وَقَالَ أَبُو مخنف فيما حَدَّثَنِي بِهِ عَبَّاس بن هشام، عَن أَبِيهِ عَنْهُ:

أن زيدًا أصبح فِي مأتين وثمانية عشر رجلا.

23- وَقَالَ عوانة: أصبح فِي مأتين وخمسين.

24- وقيل: إن يوسف دس مملوكا له خراسانيا ألكن وأعطاه خمسة آلاف درهم فأمره أن يلطأ [1] لبعض الشيعة، فيخبره أنه قدم من خراسان حبا لأهل البيت، وأن معه مالا يريد تقويتهم فلم يزل يتدسس حَتَّى أدخل عَلَى زيد، ثُمَّ دل يُوسُف عَلَيْهِ، فوجه إِلَيْهِ الخيل، فخرج زيد ونادى بشعاره فخرج إِلَيْهِ أقل من ثلاثمائة، فَقَالَ: لا تبعد يَا دَاوُد.

25- قَالُوا: وَكَانَ زيد وجه القاسم بْن عَبْدِ اللَّهِ التنعي [2] من حضرموت لينادي بشعار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّاس، وَهُوَ:

يَا منصور أمت. وَهُوَ كَانَ شعار زيد الَّذِي واطأ إليه أصحابه، فلقيه جعفر بن عباس (ظ) بْن زيد الكندي فشد عَلَيْهِ وعلى أصحابه فقتل من أصحابه رجلا وارتث القاسم فأتي (بِهِ) يُوسُف بْن عمر فضرب عنقه عَلَى باب القصر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015