61- حدثني عمرو الناقد، وعمرو بن شبّة، قالا: حدثنا أَبُو أَحْمَد الزبيري عَن عمه فضيل بْن الزُّبَيْرِ، عَن أَبِي عمر البزار عَن مُحَمَّد بن عمرو ابن الحسن قَالَ: لما وضع رأس الْحُسَيْن بْن علي بين يدي يزيد قَالَ متمثلا:
يفلقن هاما من رجال أعزة ... علينا وهم كانوا أعق وأظلما
62- قَالُوا: وأمر عبيد اللَّه بْن زياد بعلي بْن الْحُسَيْن فغل بغل إِلَى عنقه، وجهز نساءه وصبيانه/ 497/ أو 249/ أ/ ثُمَّ سرح بهم مَعَ محفز بْن ثعلبة، من عائذة قريش، وشمر ابن ذي الجوشن.
وقوم يقولون: بعث مَعَ محفز برأس الْحُسَيْن أَيْضًا. فلما وقفوا بباب يزيد رفع محفز صوته فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَذَا محفز بْن ثعلبة أتاك باللئام الفجرة!!! فَقَالَ يزيد: مَا تحفزت عَنْهُ أم محفز ألأم وأفجر.
وبعث يزيد برأس الْحُسَيْن إِلَى نسائه فأخذته عاتكة ابنته- وهي أم يزيد ابن عَبْدِ الملك- فغسلته ودهنته وطيبته فَقَالَ لَهَا يزيد: مَا هَذَا؟ قَالَت: بعثت إلي برأس ابن عمي شعثا فلممته وطيبته (كذا) .
ودفن رأس الْحُسَيْن فِي حائط بدمشق، إما حائط القصر، وإما غيره.
وَقَالَ قوم: دفن فِي القصر حفر لَهُ وأعمق.
63- قَالُوا: وجعل يزيد ينكت بالقضيب ثغر الحسين [1] حين وضع