أكلمك أبدًا [1] .

وخرج عَمْرو بْن قرظة بْن كعب الأنصاري يقاتل دون الْحُسَيْن وَهُوَ يقول:

قد علمت كتيبة الأنصاري ... إني سأحمي حوزة الدمار

أضرب غير نكس (و) شار

وقاتل حَتَّى قتل.

وَكَانَ الزُّبَيْر بْن قرظة بْن كعب أخوه مَعَ عمر بْن سَعْدٍ، فنادى: يَا حسين يَا كذاب يَا ابْن الكذاب!!! أضللت أخي وغررته حَتَّى قتلته. فَقَالَ حسين:

[إن اللَّه لم يضل أخاك ولكنه هداه وأضلك.] فَقَالَ: قتلني اللَّه إن لم أقتلك!!! وحمل على الحسين فاعترضه نافع بْن هلال المرادي فطعنه فصرعه فاستنقذ وبرأ بعد.

وقال بعضهم: اسم ابْن قرظة الَّذِي كَانَ مَعَ عمر بْن سعد علي. والأول قول الْكَلْبِيّ.

وقتل الحر بْن يزيد رجلين بارزاه، أحدهما من شقرة من بَنِي تَمِيمٍ يقال لَهُ: يزيد بْن سُفْيَان، والآخر من بني زبيد، ثُمَّ من بني قطيعة (وكان) يقال لَهُ: مزاحم بْن حريث.

فَقَالَ عَمْرو بْن الحجاج- حين رأى ذَلِكَ-: يَا حمقى أتدرون من تقاتلون؟ إنما تقاتلون نقاوة فرسان أهل المصر، وقوما معتقين مستقتلين مستميتين!!! فلا يبرزن لهم منكم أحد فإنهم [2] قليل وقل مَا يبقون، والله لو لم ترموهم إلا بالحجارة لقتلتموهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015