وَكَانَ مُوسَى بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن حسن بْن حسن ذا عارضة وبيان، فأخذه المنصور (ثُمَّ) عفا عَنْهُ، وفيه يقول الشاعر: [1]

إنك أما كنت جونا أنزعا ... أخاف أن تضرهم وتنفعا

وتسلك العيش طريقا مهيعا ... فردًا من الأصحاب أَوْ مشيعا

وَكَانَ مُوسَى آدم وولدته أمه ولها ستون سنة.

وَكَانَ موسى أحدث عينا فكر (هـ) ذَلِكَ أصحاب الأنضاح فَقَالَ:

يَا ويحهم من هَذِهِ المسفوحة ... إذا غدت أطباؤها مفتوحة

وأصبحت وجوههم مقبوحة

فَقَالَ لَهُ رجل من ولد مطيع من بني عدي بْن كعب يقال له: محمد بن إسماعيل: يا (أ) با حسن أذففت [2] فيما صنعت وقلت. فقال له موسى (ظ) : ومن أنت؟ إنما أنت ذنب فِي قريش!! فحلم عَنْهُ المطيعي وسكت فلم يجبه، ثُمَّ التقيا بعد ذَلِكَ فأحد مُوسَى النظر إِلَيْهِ فَقَالَ المطيعي: أتحد النظر إلي وتستطيل بالخيلاء علي؟ أغرك حلمي عنك وعفوي عما كَانَ منك؟ ولخير لك أن تربع عَلَى ظلعك وتقيس فترك [3] بشبرك وتعرف حالك من حال غيرك!!! فقال:

له موسى: والله لما أعدك ولا أعتد بك، والله إنك للغوي الغبي القريب من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015