وولي المنصور سوار بْن عَبْدِ اللَّهِ إيمان النَّاس وتسكينهم ففعل.

135- وحدثت عَن أَبِي عاصم النبيل أنه قَالَ: لما دخل إِبْرَاهِيم الدار وخرج سُفْيَان مِنْهَا، بسط لَهُ حصير فقلبته الريح فتطير له من ذلك [1] .

وبعث (إبراهيم) إِلَى مُحَمَّد وجعفر ابني سُلَيْمَان- وكانت أمهما أم الْحَسَن بِنْت جَعْفَر بْن حسن بْن حسن-: يقول لكما خالكما: إن أحببتما جواري ففي الأمن والسعة والرحب، وإن كرهمتماه فاذهبا إِلَى حيث شئتما، وَلا تسفكا بيننا دما.

136- وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِح الْعِجْلِيُّ قَالَ: خرج إبراهيم بالبصرة فأخذها، ووجّه إل الأهواز وفارس، وولي خراج الأهواز عفو اللَّه بْن سُفْيَان الثَّقَفِيّ، وحصر سُفْيَان بْن مُعَاوِيَة، ثُمَّ أمنه فخرج عَن دار الإمارة، فوجه المنصور عامر بن اسماعيل السلمي (المسلى «خ» ) فِي جيش عظيم فنزل واسطا، ووجه إِلَى الْبَصْرَة جيشا، ثُمَّ إن إِبْرَاهِيم خاف غدر أهل البصرة واختلافهم وعصبيتهم فأقبل نحو واسط فحاربه عامر بْن إِسْمَاعِيل، ثُمَّ مضى إِبْرَاهِيم يريد الْكُوفَة وقد قدمها [2] عيسى بْن مُوسَى من الحجاز، ووجهه المنصور لمحاربته، فالتقيا بقرية تدعى باخمري فهزم إِبْرَاهِيم عيسى هنيئة [3] وَكَانَ جل أصحاب إِبْرَاهِيم رجالة، ثُمَّ عطفت عليه خيل عيسى ورجاله فقتل (إبراهيم) ورجع عيسى إِلَى الْكُوفَةِ.

137- وَحَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ الْكَلْبِيُّ عَن أَبِيهِ قَالَ: كَانَ المغيرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015