حَتَّى أكتب إِلَى موالي هناك وأهل بيتي ومعاضدتهم [1] ومكانفتهم فِي أمرهم.
فسمى لَهُ من بايعه فكتب إلى المنصور بأسمائهم!!! فظفر مُحَمَّد بالكتاب والرسول وَكَانَ قد قَالَ لَهُ أَيْضًا: إني مطاع بالشام فابعث أخاك مُوسَى بْن عَبْدِ اللَّهِ مَعَ ابْن أخي نذير بن يزيد بن خالد، ومولاي رزام ليدعوا النَّاس بالشام إِلَى طاعتك ويأخذ لك مُوسَى البيعة عليهم. ففعل، فخلفاه بدومة الجندل وقالا لَهُ: انتظرنا حَتَّى نحكم لك الأمور ثُمَّ نشخص!! ثُمَّ مضيا إِلَى المنصور فأخبراه خبره ليوجه إِلَيْهِ من يحمله!!! فلم يقم مُوسَى وانصرف إِلَى الْمَدِينَة، لاسترابته بهما حين فارقاه، وأخذ محمد بن عبد الله، محمد بن خالد القسري فحبسه.
106- قالوا: وكتب المنصور إِلَى مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ حين خرج: إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ، ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا، وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ، عَذابٌ عَظِيمٌ. إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فا (علموا أ) ن اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» (32- 34/ المائدة) فَإِن تبت ورجعت من قبل أن أقدر عليك، فلك أن أومنك وجميع إخوتك وولدك وأهل بيتك وأتباعك، وأعطيك ألف ألف درهم [2] .