بأن يبايع بالمدينة/ 456/ وَلا يشخص إلي. فَقَالَ: والله يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا أدري أين مستقره. فقال: أما إني لا أطلبه وو الله ليقتلن مُحَمَّد، وليقتلن إبراهيم، فلما خرج من عنده قال لأخيه حسن بن حسن بن حسن: ما يمتنا [1] بإكرام هَذَا الرَّجُل لنا مَعَ كثرة ذكره محمدا وإبراهيم [2] .

وسمعه أبو العباس (يوما) يقول: مَا رأيت ألف ألف درهم قط مجتمعة. فدعا لَهُ بألف ألف درهم فوصله بِهَا، فَقَالَ: إنما أعطانا بعض حقنا [3] وَكَانَ لا يمتنع من إظهار حسده [4] فأطافه ذات يوم في مدينة يريد بنا (ء) ها فجعل ينشد:

ألم تر حوشبا أمسى يبني ... منازل نفعها لبني بقيلة [5]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015