لقي مُعَاوِيَة ابْن عَبَّاس بِمَكَّةَ فعزاه عَن الحسن، فقال: لا يسوءك الله سوءا يَا أبا العباس. فَقَالَ: لن يسوءني اللَّه مَا أبقاك يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ!!! فأمر لَهُ بمائة ألف درهم- قالوا- وبأكثر من ذَلِكَ وبكسوة.

وسمعت من يحدث أن وفاة الحسن أتت مُعَاوِيَة وعنده ابْن عَبَّاس، فقال له: عجبت للحسن شرب عسلا بما رومة (كذا) فمات. وعزى ابْن عَبَّاس عَنْهُ فَقَالَ: لا يسوءك الله. فقال ابن عباس: لا يسوؤني اللَّه يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا أبقاك. فأمر لَهُ بألف ألف درهم.

76- قَالُوا: وكانت وفاة الحسن في سنة تسع وأربعين.

77- ويقال: في سنة خمسين لخمس خلون من شهر ربيع الأول.

78- وزعم بعضهم أنه توفي سنة إحدى وخمسين.

79- قَالُوا: ودفن الحسن بالبقيع وصلى عَلَيْهِ سعيد بن العاص بن سعيد ابن العاص بْن أمية، وَكَانَ واليا عَلَى الْمَدِينَةِ [1] .

80- وَقَالَ أَبُو مخنف: منع مروان من دفن الحسن مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [2] حَتَّى كاد يكون بين الْحُسَيْن وبينه قتال، واجتمع بنو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015