ويقال: إنه قال له: سمعت أبي (ظ) يقول: يلي هَذَا الأمر رجل واسع البلعوم، كثير الطعم (كذا) وَهُوَ مُعَاوِيَة.
ثُمَّ إن الحسن شخص إِلَى الْمَدِينَة، وشيعه مُعَاوِيَة إِلَى قنطرة الحيرة، وخرج عَلَى مُعَاوِيَةَ خارجي فبعث إِلَى الحسن من لحقه بكتاب يأمره فِيهِ أن يرجع فيقاتل الخارجي وَهُوَ ابْن الحوساء الطائي فَقَالَ الحسن: تركت قتالك وَهُوَ لي حلال لصلاح الأمة، وألفتهم افتراني أقاتل معك؟!! وَكَانَ لحاقه إياه بالقادسية [1] .
55- قَالُوا: وخطب مُعَاوِيَة أَيْضًا بالنخيلة فَقَالَ: إني نظرت (ظ) فعلمت أنه لا يصلح النَّاس إِلا ثلاث خصال: إتيان العدو فِي بلاده فإنكم إن لم تأتوه أتاكم، وَهَذَا [2] العطاء والرزق أن تقسم فِي أيامه، وأن يقيم البعث القريب ستة أشهر، والبعيد سنة [3] وأن تستحم بلاد ان جهدت خربت (كذا) وقد كنت شرطت شروطا ووعدت عدات ومنيت أماني لما أردت من إطفاء نار الفتنة وقطع الحرب ومدارات الناس وتسكينهم [4] .