صَالِحَ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي كُنْتُ أَكْرَهُ النَّاسِ لأَوَّلِ هَذَا الأَمْرِ، وَإِنِّي أَصْلَحْتُ آخِرَهُ إِمَّا لِذِي حَقٍّ أَدَّيْتُ إِلَيْهِ حَقَّهُ، وإما لجودي بحق لي (ظ) الْتَمَسْتُ بِهِ صَلاحَ أَمْرِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، وَإِنَّكَ قد وليت هذا الأمر يا معاوية (إما) لِخَيْرِ عَلِمَهُ اللَّهُ مِنْكَ، أَوْ شَرٍّ أَرَادَهُ بِكَ، «وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ» .
53- قالوا: وجاء هانئ بن الخطاب الْهَمْدَانِيُّ إِلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ:
أُبَايِعُكَ عَلَى كِتَابِ الله وسنة نبيه. فقال (معاوية) : لا شَرْطَ لَكَ!! قَالَ: وَأَنْتَ أَيْضًا فَلا بيعة لك؟!! ثم قال معاوية: أدن فَبَايِعْ فَمَا خَيْرَ شَيْءٍ لَيْسَ فِيهِ كِتَابُ الله وسنة نبيه؟! فبايعه وقيده [1] .
وقيل: إن الذي قال هذا القول (هو) سَعِيدُ بْنُ الأَسْوَدِ بْنِ جَبَلَةِ الْكِنْدِيُّ.
54- قَالُوا: ثُمَّ قام مُعَاوِيَة فخطب النَّاس فَقَالَ فِي خطبته:
ألا إني كنت شرطت فِي الفتنة شروطًا أردت بِهَا الألفة ووضع الحرب ألا وإنها تحت قدمي!!! [2] .
فَقَالَ المسيب بْن نجبة الفزاري للحسن/ 448/ بايعت مُعَاوِيَة ومعك أربعون ألفا فلم تأخذ لنفسك منه ثقة؟! قد سمعت كلامه، والله ما أراد بما