28- حدثني بعض أصحابنا عَن الزُّبَيْر بْن بكار، عَن عمه مصعب بلغه أن حسنا لم ينل لأحد سوء قط فِي وجهه وَلا (فِي) غيبته، فَقَالَ يوما- وكانت بين الْحُسَيْن وعمرو بن عثمان خصومة-: ما له عندنا إلّا ما يسوؤه ويرغم أنفه [1] .

29- المدائني عَن سعيد بْن عُثْمَان- ولم يكن بالحصيف- أنه قَالَ للحسن: مَا بال أصداغنا تشيب قبل عنافقنا؟ وعنافقكم تشيب قبل أصداغكم؟

فَقَالَ [إن أفواهنا عذبة فنساؤنا لا يكرهن لثامنا، ونساؤكم يكرهن لثامكم فتصرف وجوهها فتتنفس فِي أصداغكم فتشيب] .

30- المدائني، عَن سحيم، عَن حفص، عَن عيسى بْن أَبِي هارون (ظ) قَالَ:

تزوج الحسن حفصة بنت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي بكر، وَكَانَ المنذر بْن الزُّبَيْرِ هواها، فأبلغ الحسن عَنْهَا شَيْئًا فطلقها الحسن- وَكَانَ مطلقا- فخطبها عاصم بْن عمر بْن الخطاب فتزوجها، فرقا إِلَيْهِ المنذر شَيْئًا فطلقها، ثُمَّ خطبها المنذر، فأبت أن تتزوجه وقالت: شهرني. فخطبها [2] المنذر (مرارا) فقيل لَهَا: تزوجيه فيعلم النَّاس أنه كَانَ يعضهك بباطل [3] : فتزوّجته فعلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015