ابن أَبِي خارجة من بني عدي بْن كعب، فظن الرَّجُل أنه عَمْرو بْن العاص، فشد عَلَيْهِ فقتله، ورجع عَمْرو وراءه.

فلما قتل علي تداعى أَهْل الشَّامِ إِلَى بيعة مُعَاوِيَة، فقال عبد الرحمان بْن خالد بْن الوليد: نحن المؤمنون وَمُعَاوِيَة أميرنا وَهُوَ أمير الْمُؤْمِنِينَ [1] فبايع لَهُ أَهْل الشَّامِ وَهُوَ بإيليا لخمس ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة أربعين، فكان مَا بين قتل عُثْمَان وبيعة النَّاس لمعاوية أربع سنين وشهرين وسبع عشرة ليلة.

«523» وَحَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ الْكَلْبِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوَانَةَ قَالَ:

قَالَ الشَّعْبِيُّ: لَمْ يَزَلِ النَّاسُ خَائِفِينَ لهذه الخوارج على علي مذ حكم الحكمين وَقُتِلَ أَهْلُ النَّهْرَوَانِ حَتَّى قَتَلَهُ ابْنُ مُلْجَمٍ- لَعَنَ اللَّهُ ابْنَ مُلْجَمٍ-.

«524» وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْدٍ، عَن الواقدي [2] .

وَحَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ الكلبي عن أبيه، عن لوط بن يحيى، وعوانة ابن الحكم وغيرهما قَالُوا: اجتمع ثلاثة نفر من الخوارج بمكة، وهم عبد الرحمان بْن ملجم الحميري- وعداده فِي مراد، وَهُوَ حليف بني جبلة من كندة، ويقال: إن مراد أخواله- والبرك بْن عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيّ (ظ) ثم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015