وقال الآخر: لو عرف هذا الشّخص ضعفه بالأمس كان اليوم مغبوطا.

وقال آخر: إن هذا جمع الذّهب فلم ينفعه حيّا، فمات فلم ينفعه الآن وهو ميّت.

وقال آخر: من رأى هذا الشّخص اليوم فليقنع ويمسك عن طلب الرّغائب؛ فإنّ عاجلها قاتلة وآجلها مهلكة.

وقال آخر: يا من كان بالأمس تزهو النّفوس بالدنوّ منه، صرت اليوم يعاف القرب منك.

وقال آخر: يا من فارق الظّالمين جهرا، أتزوّدت ما يبلّغك إلى الصّالحين سرّا؟.

وقال آخر: يا من كانت الأعين له خاضعة، والألسن منه ساكنة، من الذي جرّأها فاجترأت؟

وقال آخر: من رأى هذا الشّخص، فليثق وليعلم أنّ الذّنوب هكذا يكون قضاؤها.

وقال آخر: قد كان بالأمس طلعته إلينا حياة، فاليوم النّظر إليه سقم.

وقال آخر: لو عني هذا الشّخص بعلم ما يكون بعده كسؤاله عمّا كان قبله لقلّل من سعيه.

وقال آخر: قل للإسكندر: الآن يسدي إليك كلّ امرئ مما أوليت نصيبا.

وقال آخر: هذا وقت ذهب عنك السّرار وبرز فيه الجهار، إن كنت تسمع.

وقال آخر: أحسن بالإسكندر لو استعمل بعض هذا الحلم والصّمت في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015