أبكي عمود الأبطحين كليهما … ومانعها من كلّ باغ يريدها (?)

أبي عتبة الفيّاض ويحك فاعلمي … وشيبة والحامي الدّيار وليدها (?)

أولئك أهل العزّ من آل غالب … وللحرب يوم حين عدّ عديدها (?)

فقالت الخنساء: مرعى ولا كالسّعدان (?)، وأنشدت تقول:

أبكّي أبي عمرا (?) بعين غزيرة … قليل إذا تغفى العيون رقودها

وصخرا ومن من مثل صخر إذا بدا … تساميه الأبطال قبّا يقودها (?)

221 - وحدّث أبو البراء ثمامة بن الوضين قال: رأيت باليمامة جارية تبكي عند قبر وتقول:

كفى حزنا أنّي أروح بحسرة … وأغدو على قبر ومن فيه لا يدري

فيا نفس شقّي جيب عمرك بعده … ولا تبخلي بالله يا نفس بالعمر

فما كان يأبى أن يجود بنفسه … ليفديني لو كنت صاحبة القبر

فسألتها عنه، فقالت: رفيقته منذ ثلاثين سنة، والله، لأبكينّه أو تلحق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015