لأنك مخطوط المحاسن في الحشا … كما أنت ممحوّ المحاسن في القبر (?)
فلا وصل إلاّ بين جفنيّ والبكا … ولا هجر إلاّ بين قلبي والصّبر
185 - صفية الباهليّة:
كنّا غصينين في جرثومة نميا … حينا بأحسن ما ينمي له الشّجر (?)
حتّى إذا قيل قد طالت فروعهما … وطاب ظلاّهما واستنظر الثّمر
أخنى على واحدي ريب المنون وما … يبقي الزّمان على شيء ولا يذر (?)
كنّا كأنجم ليل بيننا قمر … يجلو الدّجى فهوى من بيننا القمر
186 - وقيل: وقف سليمان بن عبد الملك ومعه يزيد بن المهلّب (?) على امرأة عند قبر تبكي، فجاء سليمان، فرفعت البرقع عن وجهها فجلت شمسا عن متون غمامة، فوقفا متعجّبين، فقال لها يزيد: يا أمة الله، هل لك في أمير المؤمنين بعلا؟ فقالت وهي تنظر إلى القبر:
فإن تسألاني عن هواي فإنه … بحوماء هذا القبر يا فتيان (?)