180 - وعزّى رجل عمر بن عبد العزيز لما مات ولده فقال:
تعزّ أمير المؤمنين فإنّه … لما قد ترى يغذى الصّغير ويولد
هل ابنك إلاّ من سلالة آدم … لكلّ على حوض المنيّة مورد
181 - وقيل: لما ثقل المأمون في غزوة الرّوم وبلغ الموت، قال:
أخرجوني أشرف على عسكري، وأنظر إلى رجالي، وأتبيّن ملكي. وذلك ليلا، فأخرج، وأشرف على الجيش وانتشاره وما قد أوقد من النّيران، فقال: يا من لا يزول ملكه ارحم من قد زال ملكه. ثم ردّ إلى مرقده.
وأجلس المعتصم رجلا يلقّنه الشّهادة، فرفع الرّجل صوته؛ ليقولها المأمون.
فقال ابن ماسويه (?): لا تصح (?)، فو الله ما يفرّق الآن بين ربّه وبين ماني (?).
ففتح المأمون عينيه وبهما من التّورّم والاحمرار ما بهما ما لم ير مثله، ورام