التي مات فيها، فنزل منزلا في بعض المواضع، فبعث إليّ وهو في قبته ووجهه إلى الحائط، فقال: ألم أنهكم [أن] تدعوا العامّة يدخلوا هذه المنازل فيكتبوا ما لا خير فيه؟ فقلت: وما هو يا أمير المؤمنين؟ فقال: ألا ترى ما على الحائط مكتوب:
أبا جعفر جاءت عليك ونقّصت … سنوك وأمر الله لا بدّ نازل (?)
أبا جعفر هل كاهن أو منجم … يردّ قضاء الله أم أنت جاهل (?)
قال: فقلت: والله، ما أرى على الحائط شيئا، وإنّه لنقيّ أبيض. قال:
آلله؟ قلت: آلله. قال: والله إنّها نفسي نعيت إليّ، الرّحيل، بادر بي إلى حرم ربّي وأمنه هاربا من ذنوبي، وإسرافي على نفسي. فرحلنا وقد ثقل حتّى بلغنا بئر ميمون (?). فقلت: هذه بئر ميمون وقد دخلت الحرم. فقال: الحمد لله.
وقبض في يومه. رحمة الله عليه.
176 - فهبك ملكت أهل الأرض طرّا (?) … ودان لك العباد فكان ماذا
أليس تصير في لحد عميق … ويحثو التّرب هذا ثمّ هذا