98 - وكان يقال: من كفر النّعمة استوجب السّلب، ومنع المزيد.
99 - وكتب رجل إلى أخيه: أمّا بعد، فليكن افتخارك بذكر الشّكر إذا ذكرته أعظم من استحيائك لذكره بخمول صاحبه؛ فإن الشّكر يرفعك إن كنت وضيعا، والكفر يضعك إن كنت شريفا.
100 - وعن أنس بن عياض (?) عن هشام (?) عن محمد بن كعب القرظي (?): أن نوحا عليه السلام كان إذا أكل قال: الحمد لله، وإذا شرب قال: الحمد لله. وإذا لبس قال: الحمد لله، فسمّاه الله: عَبْداً شَكُوراً (?).
101 - وكان العتابي (?) يقول: سبحان الله الذي جعل معرفة العارفين بالتّقصير عن شكره شكرا لهم، كما جعل علم العالمين بأنّهم لا يدركونه إيمانا به.