أحببت. قال: أو تقبل مني؟ قال: نعم. قال: فردّها على من أخذتها منه ظلما. فبكى مسلمة، ثم قال: يرحمك الله، لقد ألنت منّا قلوبا قاسية، وأبقيت لنا في الصّالحين ذكرا
636 - ألم تر أنّ الدّهر يهدم ما بنى … ويأخذ ما أعطى ويفسد ما أسدى
فمن سرّه ألا يرى ما يسوءه … فلا يتّخذ شيئا يخاف له فقدا
637 - وقيل: إنّ المنصور كان جالسا بمدينته التي بناها، إذ جاء سهم فوقع بين يديه، فذعر منه ذعرا شديدا ثم أخذه فجعل يقلّبه وإذا مكتوب بين الرّيشتين:
أتطمع في الحياة إلى التنادي … وتحسب أنّ مالك من معاد
ستسأل عن ذنوبك والخطايا … وتسأل بعد ذاك عن العباد
ثم قرأ عند الثانية (?):
أحسنت ظنّك بالأيّام إذ حسنت … ولم تخف سوء ما يأتي به القدر
وساعدتك (?) الليالي فاغتررت بها … وعند صفو الليالي يحدث الكدر
ثم في الثالثة (?):
هي المقادير تجري في أعنّتها … فاصبر فليس لها صبر على حال