501 - وقيل: عبد الشّهوة أذلّ من عبد الرّقّ.

502 - هشام بن إبراهيم البصري:

وكم ملك جانبته عن كراهة … لإغلاق باب أو لتشديد حاجب

ولي في غنى نفسي مراد ومذهب … إذا انصرفت عنّي وجوه المذاهب

503 - وروي أنّ شاعرا أتى أبا البختريّ وهب بن وهب (?)، وكان من أجود النّاس، وكان إذا سمع مدح المادح ضحك وسرى السّرور في جوانحه، فأتاه هذا الشاعر وأنشده (?):

لكلّ أخي فضل فعال من العلا … ورأس العلا طرّا عقيد النّدى وهب

وما ضرّ وهبا عيب من جحد العلا … كما لا يضرّ البدر ينبحه كلب

فثنى له الوسادة وهشّ إليه ورفده، وحمله وأضافه، فلمّا أراد الرّحلة لم يخدمه أحد من غلمان أبي البختريّ ولا عقد ولا حلّ. فأنكر ذلك مع جميل ما فعل به، وأنّه قد تجوّز به أمله، فعاتب بعضهم، فقال الغلام: إنّما نعين النّازل على الإقامة، ولا نعين الرّاحل على الفراق. فبلغ هذا الكلام رجلا من القرشيّين فقال: لفعل هذا العبيد [على] (?) هذا القصد أحسن من رفد سيّدهم.

504 - وقال الحسن والحسين لعبد الله بن جعفر: إنّك قد أسرفت في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015