البيّنة بسرقة، فأمر بقطع يده، فقال الرّجل:

يدي يا أمير المؤمنين أعيذها … بعفوك من عار عليها يشينها

ولا خير في الدّنيا ولا في نعيمها … إذا ما شمال فارقتها يمينها (?)

قال: هذا حدّ من حدود الله، ولا بدّ من إقامته. فقامت أمّه، وكانت عجوزا كبيرة فقالت: يا أمير المؤمنين، ولدي، وكادّي وكاسبي وواحدي. فقال: بئس الولد ولدك والكادّ والكاسب والواحد، يا غلام، اقطع يده. فقالت: يا أمير المؤمنين، أما لك ذنوب تستغفر الله عليها؟ قال: نعم. قالت: فهبه لي واجعله من الذّنوب التي تستغفر الله عليها. قال: خلّوه. فأطلق.

372 - وذكر أبو عبد الله الباقطائي (?) قال: سمعت عبيد الله بن سليمان (?) يحدّث في وزارته قال: [قال لي أبي] (?): أصبحت يوما وأنا في حبس محمد بن عبد الملك الزّيّات في خلافة الواثق آيس ما كنت من الفرج، وأشدّ محنة وغمّا، حتّى وردت عليّ ورقة أخي الحسن بن وهب (?) وفيها شعر بعد رسالة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015