تسلّ فليس طول الحبس عار … وفيه لنا من الله الخيار

فلولا الحبس ما بلي اصطبار … ولولا اللّيل ما عرف النّهار

فما الأيّام إلاّ معقبات … وما السّلطان إلاّ مستعار

وعن قدر حبست فلا تراعي … فما يغني من القدر الحذار

سيفرج ما ترى عمّا قليل … معقبه وإن طال الإسار

325 - وقيل: كتب أبو محمّد القاسم بن يحيى المريميّ إلى أبي البشر كاتب أبي الجيش ابن طولون (?)، وهو في الحبس:

هي الأيّام من نعمى وبوس … وكرّات السّعود على النّحوس

فلا تجزع فليس الحبس عارا … وهل عار بتأديب الرّئيس

فبدر الأنبياء غدا عزيزا … عظيما ملكه بعد الحبوس

326 - لعمر ابن الشّحنة:

لا عار في السّجن للأحرار إن سجنوا … بغير جرم ولكن سجنهم شرف

كالسّيف والدّرّة الزّهراء سجنهما … خوفا وضنّا بها الأغماد والصّدف

327 - ولمؤلفه عيسى بن البحتري لما حبس مخدومه:

إن يحجبوك عن الأبصار لا عجب … اللّؤلؤ الرّطب قد تكتنّه الصّدف

أو يظلموك فصبرا وانتظار غد … فإن ربّ الورى لا شك ينتصف

328 - وقيل: وجد في صدر الحبس بالبصرة مكتوب:

لا تيّأسنّ من الفرج … من كان قبلك قد خرج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015