ومن قبله ما قد أصيب نبيّنا … أبو القاسم النّور المبين بقاسم (?)

وقال عليّ في التّعازي لأشعث … وخاف عليه بعض تلك المآثم

أتصبر للبلوى عزاء وحسبة … فتؤجر أم تسلو سلوّ البهائم

289 - أبو عبادة البحتري يخاطب محمد بن يوسف الثّغري (?):

جعلت فداك الدّهر ليس بمنفكّ … من الحدث المشكوّ والنّازل المشكي (?)

وما هذه الأيّام إلاّ منازل … فمن منزل رحب إلى منزل ضنك

وقد هذّبتك الحادثات وإنّما … صفا الذّهب الإبريز قبلك بالسّبك

أما في رسول الله يوسف أسوة … لمثلك محبوسا على الظّلم والإفك (?)

أقام جميل الصّبر في السّجن برهة … فآل به الصّبر الجميل إلى الملك

290 - وقيل إنّ الإسكندر أصيب بمصيبة فحضره أرسطاطاليس معزّيا، فقال له: أيّها الملك، لم آتك معزّيا لكن متعلّما الصّبر منك لعلمي أنّ الصّبر على الملمات فضيلة، وطبيعتك منافية لكلّ رذيلة، فكيف تحضّ على عادتك، وتعلّم سنّتك؟.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015