409 - باب سقي الماء

قوله في حديث أبي هريرة في قصة الذي سقى الكلب: "لَقَدْ بَلَغَ هَذَا مِثْلَ الذي بَلَغَ بِي".

قال (ح): مثل بالنصب على أنّه صفة مصدر محذوف والتقدير بلغ مبلغًا مثل، وضبطه الدمياطى بخطه مثل بالرفع، ولا يخفى توجيهه (?).

قال (ع): كأنّه لم يقف على توجيهه (?).

قلت: هذا من أعجب ما يسمع أن عدم الخفاء يدل على عدم معرفة التوجيه، ومن تتمّة العجب أن (ع) وجهه بتوجيه يدركه أدنى الطلبة فصدق (ح) في قوله: إنّه لا يخفى.

قوله: "فَشَكَرَ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ".

قال (ح): هو من عطف الخاص على العام (?).

قال (ع): لا يصح هذا, لأنّ شكر الله عبارة عن مغفرته له (?).

قلت: فيكون من عطف الشيء على نفسه بحرف الفاء الظاهرة في التعقب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015