357 - باب شراء النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - بالنسيئة

قوله في حديث أنس: ولقد سمعته يقول.

قال (ح): هو كلام أنس، والضمير في سمعته للنَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلم -، أي قال ذلك لما رهن الدرع مظهرًا للسبب في شرائه إلى أجل، وذهل من زعم أنّه كلام قتادة، وجعل الضمير لأنس، لأنّه أخرج السياق عن ظاهره بغير دليل (?).

قال (ع): قائل ذلك الكرماني وكلامه أوجه، لأنّ في نسبة ذلك إلى

النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - نوع إظهار شكوى الفاقة، وليس ذلك يظهر في حقه - صلّى الله عليه وسلم - (?)

قلت: إذا قاله - صلّى الله عليه وسلم - تواضعًا وتفرقًا لخادمه عن السبب في ذلك لا يستلزم الشكوى، وما لا يصح أن ينسب إلى النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - أنّه قال في حق نفسه لا يصح أن ينسب إلى أنس أنّه قال في حق النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015