قال (ع): لا نسلم أنّه لا يلزم من ذلك بل يلزم لأنّه يؤدِّي إلى تبطيل معنى التخصيص (?).

قلت: انظروا وتعجبوا.

ثمّ قال (ح): ويؤيده حديث أبي أمامة عند النسائي: "عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ".

قلت: يعكر عليه حديث ثوبان: "خَيْرُ أعْمَالِكُمُ الصَّلَاةُ" (?).

قال (ع): لا يعكر أصلًا لأنّه إنّما قال ذلك بالنسبة للمخاطبين لما سألوا (?).

ثمّ قال (ح): وقيل لأنّه لم يعبد به غير الله وكانوا يعظمون آلهتهم بصورة الصّلاة وغير ذلك وهذا مردود بأن الذين يسجدون للكواكب يصومون لها، وأجيب بأنّهم لا يعتقدون أن الكواكب آلهة وإنّما يقولون: إنها معالم بأنفسها وهذا الجواب عندي ليس بطائل (?).

قال (ع): هو جواب شيخه الشّيخ زين الدِّين العراقي وكان عليه أن يبين وجه ما ذكره (?).

قلت: تركته لوضوحه وذلك أنّهم طائفتان:

إحداهما: كانت تعتقد إلهية الكواكب، وهم كانوا قبل ظهور الإسلام، ومنهم من استمر على كفره وضلالة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015