قوله في حديث جبير بن مطعم: "أَما أَنَا، فَأَفِيضُ عَلَى رَأْسِي ثَلَاثًا".
قال الكرماني: أمّا للتفصيل فأين قسيمه؟
قلت: محذوف يدلُّ عليه السياق.
قال (ح): قد أخرجه مسلم بلفظ: تماروا في الغسل عند النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - , فقال بعض القوم: أمّا أنا فأغسل رأسي .... الحديث، وأمّا أنا فهذا هو القسيم المحذوف (?).
قال (ع): الواجب أن يعطي من كلّ كلام بما يقتضيه الحال فلا يحتاج إلى تقدير شيءٍ من حديث جاء من طريق أخرى في باب آخر قوله ثلاثًا (?).
قال (ح): يحتمل أن يكون للتكرار وأن يكون للتوزيع على جميع البدن (?).
قال (ع): قد أخرج الطبراني في الأوسط بلفظ: ثمّ تفرغ على رأسك ثلاث مرات تدلك رأسك كلّ مرّة (?).
قلت: ما بالعهد من قدم بقول قبل هذا بغير واسطة لا يحتاج إلى تقدير شيء من حديث آخر.