اطلع، وإطلاقه في الثّاني محمول على تقييده في الأوّل، والحكم لا يثبت بالاحتمال، فلو كان هذا المعترض اطلع على شيء من ذلك يخالف قول (ح) لأبرزه وتبجح [قوله] في شرح الحديث في أواخر الباب المذكور كان يقال .... الخ.
قال الكرماني: ليس هذا من تتمّة كلام رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بل هو من كلام الراوي نقلًا عن الصّحابة أو عن غيرهم من أهل العلم.
قال (ح): قائل وكان يقال هو الراوي كما أشار إليه، وأمّا قائل المقالة المذكورة فهو النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - ثبت ذلك في حديث أبي سعيد عند مسلم ولفظه: "أَدْنى أَهْلِ الجَنَّةِ مَنْزِلَةً رَجُلٌ صَرَفَ الله - وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ" وساق القصة (?).
قال (ع): كون هذه المقالة في حديث ابن مسعود كذلك من كلام النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - (?).
قلت: إذا أراد الاستلزام العقلي فليس مرادًا هنا، بل يكفي الظن القوي الناشيء عن الاستدلال، لأنّ هذا الأمر مرجعه النقل، والصحابي إذا لم يكن ينظر في كتب أهل الكتاب، ولا ينقل عنهم كابن مسعود انحصر أنّه نقل عن النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -، سواء كان ذلك بواسطة أم لا، فبطل الاعتراض.