أما في القرون الماضية فنذكر الفقيه أبا عبد الله محمد الرزيني المتوفَّى سنة 934 هـ، قاضي تطوان، والأديب محمد بن عبد الرحمن الكراسي المتوفَّى سنة 964 هـ، والفقيه القاضي أحمد بن محمد طانية المتوفَّى سنة 1063 هـ، والأديب علي مندوصة من رجال القرن الحادي عشر، وغيرهم.
وانتشر الوجود الأندلسي إلى جل مدن المغرب وبواديه. فمن أهم البيوتات الأندلسية بمدينة سلا: زنيبر، أهل علم ووجاهة، قدموا إليها من غرناطة بعد سقوطها؛ وفنيش، ذوو دور قيادي في تاريخ المدينة؛ وحصار، قدموا من غرناطة؛ وابن عطية، قدموا في القرن التاسع الهجري من إشبيلية إلى الرباط ثم إلى سلا ففاس؛ وخالص، قدموا من رندة وانتقل معظمهم إلى الرباط؛ والأبيض أو بلانكو، هم بالرباط كذلك؛ وحمدون، كان منهم عدد من رؤساء البحر؛ والعطار؛ وغيرهم.
وبمكناس عائلات أندلسية، منها: الوقاد، قدمت إلى فاس من إشبيلية في منتصف القرن السابع الهجري ثم انتقلت إلى مكناس؛ والبجيري، اشتهر من بين أفرادها عدة علماء؛ وغريط، استوزر الملوك العلويون عدة أفراد منها وأنتجت عدة شعراء مجيدين؛ وعائلات أخرى ذكرت في ديوان خاص بأمر من السلطان مولاي إسماعيل: ابن إبراهيم وابن حليمة وابن الحاج وابن عبد الكريم (من مالقة) وأبو الرخا (من غرناطة) وأزويزر وأنفاع والأزرق (من إشبيلية) وأمسامح وأصقال والأشقر والبجيري وبوراس والباروا والبتولي والبياني وبرقوق والبياض (من بلش مالقة) وجابر والحزماري والدقيوق والزناتي وطوجة وكديش واللمتوني والمسطاسي والصفار وصفندلة والغرناطي والغماري والفخار وفيدقة والقراص والقلفط والقبري والقباب والقصري وشبليون وهارون وهلال والوقاد وغيرهم.
واستقر بمراكش عدد من العائلات الأندلسية، اندمج معظمهم في المجتمع المغربي ونسي أصله. وأسس شفشاون الشرفاء العلميون بالتعاون مع الأندلسيين، وقد بقي فيها اليوم بعض العائلات الأندلسية، كالمفرج والبيطار والعاقل وغيرها. واستقرت أسر أندلسية بآسفى، منها اليوم باجدوب والركوش (نسبة إلى أركش) ومرحبو وميته والغمار القلعي والشقوري وغيرهم.
كما استقرت عائلات أندلسية في البوادي المغربية، منها رابون في بني مدان، وآرياش في مرتيل، وأوجدة في ابن قريش، وأروين في بني صالح، وكرابيلا في