والأندلس اليوم منطقة سياحية كذلك. وقد جلبت السياحة دخلاً كبيرًا من العملة الصعبة، لكن كثيرًا من المفكرين الأندلسيين انتقدوها لتأثيرها السيىء على الثقافة والقيم والبيئة الأندلسية، ولكون معظم المستفيدين منها من غير الأندلسيين أو طبقات خاصة منهم مما أدى إلى تحويل المجتمع الأندلسي إلى خدمة المقاهي والملاهي؛ وقد انتشرت التسهيلات الفندقية في كل الأندلس، خاصة الشواطىء، إذ اقترب عدد الغرف الفندقية سنة 1977 م إلى المائة ألف غرفة وتعدتها بكثير اليوم (سنة 1990 م)، بينما وصل عدد السياح سنة 1974 م وحدها إلى 3.5 مليون سائح (وتضاعف هذا العدد سنة 1990 م).

أما النقل، فقد كان في الأندلس سنة 1975 م 132.550 شاحنة و 5.189 حافلة و 525.927 سيارة خاصة (86 سيارة لكل ألف مواطن، و 41 سنة 1970 م)، وهي في ارتفاع كبير، و 203.624 دراجة نارية (33 دراجة لكل ألف مواطن) وهي في انخفاض، و 154.260 دراجة عادية (25 دراجة لكل ألف مواطن، و 33 سنة 1970 م) وهي في انخفاض. وسجلت سنة 1978 م وحدها 70.529 سيارة خاصة جديدة و 4.580 دراجة نارية. كما توجد في الأندلس شبكة طرق مهمة، وقد ابتدىء في بناء شبكة للطرق السريعة تربط العواصم الأندلسية المختلفة. كما توجد بالأندلس عدة موانىء كبيرة، أهمها مالقة وإشبيلية والمرية والجزيرة الخضراء وولبة، وعدة مطارات، منها الدولية في مالقة وإشبيلية، والوطنية في غرناطة وشريش (مقاطعة قادس) والمرية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015