كان من أهل العلم بالنحو واللغة والحفظ لأيام العرب. وكان متقدّما فى علم العروض وعلم النحو، وكان مستعملا للغريب، شديد التقّعير فى كلامه وكان يكره لذلك.
ودخل يوما على بعض أجلّاء بلده، فقال له الجليل: ما أبطأ بك عنّا؟ فقال:
أوجعنى ظنبوبى، فقال: وما هو؟ فقال: مقدّم الساق- وكان بين يديه سفرجل- فقال للغلمان: اضربوه بالسّفرجل على ظنبوبه عقابا له على هذا التقعير. فاستعفاه وسأله حتى أمرهم بتخليته. وكان من إشبيليّة، وبها مات.
ذكره أبو نعيم الأصبهانىّ فى كتابه وقال: «كان رأسا فى النحو والعربية، روى عن سهل بن عثمان [1]، وعبد الله بن عمران [2] وغيرهما. توفى سنة ست أو سبع وثمانين»؛ يعنى ومائتين [3].