أبا بن دريد يقيسوننى ... لقد ضربونى بسيف كهام
فقال أبو خليفة: أراك قد جعلت نفسك ضريبة، وجعلته سيفا! ثم غلّب ابن دريد عليه، وانصرف أهل البصرة عن مجلسه، وهم يرون أنه قد أصاب [1].
نحوىّ مفسر [2]؛ قطن بيهق [3]، وتصدّر للإفادة بها، وقصده الطلبة، فأفادهم من موفور علمه، واستفادوا من بلاغته فى النثر والنظم.
ذكره البيهقىّ [4] فى الوشاح فقال: «أما الأدب فمنه توقّد جمره، وأما النحو فصدره وكره، وله شعر منه قوله:
أطيّب يومى بذكراكم ... وأسعد نومى برؤياكم
لئن غبتم عن مغانيكم ... فإن فؤادى مغناكم
فلا بأس إن ريب دهرى أتى ... بما لا يستر رعاياكم