فقيه محدّث لغوىّ عالم بالعربيّة، مصنّف فى اللغة. صنّف فى اللغة كتابا سمّاه تلقيح الجنان وتثقيف اللسان فى نهاية الملاحة والبيان، يدل على وفور حظّه من هذا الشأن.
رحل إلى تونس من برّ العدوة، فاستوطنها، وولى قضاءها. وكان يجيد الخطب، يخطب فى كل جمعة بخطبة من إنشائه؛ تفوق خطب ابن نباته. وله شعر يروق، منه ما قاله فى القناعة:
يا حريصا قطع الأيّام فى ... بؤس عيش وعناء وتعب
ليس يعدوك من الرزق الّذى ... قسم الله فأجمل فى الطلب
وقال:
أتطمع فى ودّ امرئ وهو قاطع ... لأرحامه هيهات قد فاتك الرّشد
إذا لم يكن فى المرء خير لوالد ... ولا ولد لم يرجه أحد بعد
من ثغر جنزة. قرأ على الأبيوردىّ «1». وهو أحد أئمة الأدب، وله باع طويل فى النحو ومعرفة كلام العرب. ورد بغداذ والبصرة وخوزستان؛ وذاكر الفضلاء