أصبحت يا بن سعيد خدن «1» مكرمة ... عنها يقصّر من يحفى وينتعل
سربلتنى حكمة قد هذّبت شيمى ... وأججّت غرب ذهنى فهو مشتعل
أكون «2» إن شئت قسّا فى فصاحته ... أو حارثا «3» وهو يوم الفخر مرتجل
وإن أشأ فكزيد «4» فى فرائضه ... أو مثل نعمان «5» إمّا ضاقت الحيل
أو الخليل عروضيّا أخا فطن ... أو الكسائىّ نحويّا له علل
تغلى بداهة ذهنى فى مركّبها ... كمثل ما عرفت آبائى الأول
وفى فمى صارم ما سلّه أحد ... من غمده فدرى ما العيش والجذل
عقباك شكر طويل لا نفاد له ... تبقى معالمه ما أطّت الإبل «6»
جدّ بنى أبى ثور النجار لأمهم، وكان ذا علم بالعربية واللغة والأخبار، وكان من أصحاب حمدون النعجة «7» وتلاميذه، وتوفى سنة سبع وتسعين ومائتين.
ولد ببغداذ، وروى عن أبيه كتبه المصنفة. حدّث عنه أبو الفتح بن المراغىّ النحوىّ «8»، وعبد الرحمن بن إسحق الزّجاجىّ النحوىّ مصنف كتاب الجمل