آخر من حدّث عنه أبو المعالى محمد بن عبد السلام بن شاندة.
ذكر ذلك كله خميس الحوزىّ جوابا للسّلفىّ.
من أصحاب أبى عبيد القاسم بن سلّام. وكان من أعلم أصحابه وأكثرهم أخذا عنه أبو الحسن. عالم راوية لأخبار القبائل وأشعار الفحول، ولقى مشايخ الكوفيين والبصريّين. وكان أكثر مجالسته وأخذه عن ابن الأعرابىّ. وله ولد سلك طريقته فى العلم والحفظ. وكان الطّوسىّ عدوّا لابن السكّيت، لأنهما أخذا عن نصران «1» الخراسانىّ. واختلفا فى كتبه بعد موته. ولم يكن له مصنّف «2».
شيخ العلماء فى وقته بحلب. له خطّ حسن ويد فى الحساب والهندسة على ما شاهدته بخطّه. وكان يميل إلى علم الأوائل، ويكتب منه الكثير، ولم يكن من أهل العربية على التحقيق؛ وإنما ذكرته هاهنا لأنه تعرّض إلى غريب الحديث لأبى عبيد القاسم بن سلّام- رضى الله عنه- فقفّاه على حروف.