قال محمد بن إسحاق النديم فى كتابه: «إن ابن قتيبة كوفىّ؛ وإنما سمى الدّينورىّ لأنه كان قاضى الدّينور، وكان يغالى فى [مذهب] البصريين؛ إلا أنه خلط المذهبين، وحكى فى كتبه عن الكوفيين، وكان صادقا فيما يرويه، عالما باللغة والنحو وغريب القرآن ومعانيه [و] الشعر والفقه، كثير التصنيف والتأليف. وكتبه بالجبل مرغوب فيها. ومولده فى مستهلّ رجب، وتوفى سنة سبعين ومائتين».
كانت له معرفة بالنحو واللغة، وندب إلى درسها بدار الكتب بمدرسة النظامية ببغداذ، واستفاد منه قوم. وهو مستور الحال.
كان من أعلم خلق الله تعالى بالعربية والغريب والشعر وتفسير المشروحات وأيام العرب وأخبارها ووقائعها.
وأدرك المهرىّ «1» وأخذ عنه، ثم صحب من بعده حمدون»
النعجة، فكان لا يبارحه، ولم يمت حمدون حتى علا المكفوف عليه، وفضله فى أشياء كثيرة.