الواضح للزّبيدىّ، فبلغ منه النصف، ومات قبل إكماله. وله كلام على أصول «1» النحو. وكان يختم كتاب سيبويه فى كل خمسة عشر يوما- رحمه الله. «2»

341 - عبد الله بن محمد أبو العباس المعروف بابن شرشير الناشى الكبير [1]

الشاعر النحوى العروضى المتكلم. أصله من الأنبار، وأقام ببغداذ مدّة طويلة، ثم خرج إلى مصر فنزلها إلى آخر عمره. كان يعلّم العلوم ويتبحّر فيها، علم النحو وأحكمه، ونظر فى علله وهو متكلّم، فتبين له بقوّة الكلام نقض أصوله، فنقضها وصنّف فيها. وكذلك العروض أدخل على قواعده شبها ناقضة لها، ومثّله بأمثلة غير أمثلة الخليل، وأحسن والله فى كل ذلك، وأظهر قوّة. وكذلك فعل بالكتب المنطقية. وإذا وقف الواقف على تصانيفه وأنصف ظهر له أثر الاجتهاد والإمتاع، حتى إن الغير «3» منصف ينسبه إلى التّهوّس. وليس الأمر كذلك، وإنما هى قوّة وفطنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015