كان أديبا فاضلا عالما، له معرفة جيدة بالنحو واللغة والعربية والشعر والفرائض والحساب والحديث، حافظا لكتاب الله عز وجل، قد قرأه بالقراءات الكثيرة.
أخذ النحو عن أبى بكر بن جوامرد القطّان، ثم عن أبى الحسن على بن أبى زيد الفصيحىّ الأستراباذىّ، ثم عن الشريف أبى السعادات الشّجرىّ، وقاطعه وردّ عليه فى أماليه. وقرأ اللغة على أبى على الحسن بن على المحوّلىّ، وعلى أبى منصور الجواليقىّ وغيرهما.
وسمع الحديث من مشايخ وقته وأكثر، وكان حريصا على السماع، مداوما بالقراءة على المشايخ فى علوّ سنه. أقرأ الناس مدة، وتخرّج به جماعة فى علم النحو، وحدّث الكثير، ووصف بالفضل والعلم والمعرفة، وكان مطّرحا للتكلف فى مأكله وملبسه وحركاته، فيه بذاذة «1»، وكان يكثر لعب الشّطرنج، ويقعد لذلك أين وجده، ولا يراعى خسّة اللاعب والموضع، ويقف على حلق الطرق والمشعوذين وغير ذلك، وكان كلامه فى حلق الإفادة أجود من قلمه.