فأجابه بديهة:
زار فحيّا فى ظلام الدّجى ... أهلا به من زائر سار
فانصرف من غزوته، واستناب على الجيش من يقدم به إلى جلّيقية «1»
من خطباء الخوارج وعلمائهم. صاحب غريب، وهو القائل قصيدة الغريب.
وكان أوّلا شيعيا نحو سبعين سنة، ثم انتقل إلى الشّراة «2»، وقال:
برئت من الروافض فى القيامه ... وفى دار المقامة والسلامه
أقام بالبصرة، وأخذ الناس عنه الغريب، ولم يزل بها إلى أن مات. وخلّف بها عقبا.
ذكره الحاكم أبو عبد الله بن البيّع فى تاريخ نيسابور، وسماه «النحوى»، وقال عنه:
«سمع أبا عاصم الضّحّاك بن مخلد، وعبد الملك بن قريب الأصمعىّ. وروى عنه الحسن بن منصور السّلمىّ ومحمد بن عبد الوهاب العبدىّ».