قال أبو الحسن محمد بن جعفر بن محمد بن هارون التميمى «1»: «وأما أبو موسى الحامض فكان أوحد الناس فى البيان والمعرفة بالعربية واللغة والشعر».
«قال أبو المعالى النقار: دخل الكوفة أبو موسى، وسمعت منه كتاب الإدغام عن ثعلب عن سلمة عن الفرّاء. قال أبو علىّ: فقلت له: أراك تلخّص الجواب تلخيصا ليس فى الكتب. قال: هذا ثمرة صحبة ثعلب أربعين سنة».
توفى أبو موسى الحامض ليلة الخميس لسبع بقين من ذى الحجة سنة خمس وثلاثمائة، وكان قد أخذ عن البصريين، وخلط النحوين، وكان حسن الوراقة فى الضّبط، وكان يتعصّب على البصريين فيما أخذ عليهم فى عربيتهم.
فمن تصنيفه: كتاب خلق الإنسان. كتاب النبات. كتاب الوحوش. كتاب مختصر النحو «2».
من موضع باليمن؛ يعرف بالخلّة، قريب من بلد بنى مسلية، من مذحج. قرأ النحو باليمن، وانتقل فى مدنها فى حالة إقتار وغلاء، وخرج إلى مصر، وتوصّل إلى ملكها الكامل «3»، وحضر مجلسه- وللكامل غرام بعلم النحو؛ يشتهى أن يخالط