فاضل فى النحو، كامل فى علم الأدب. تصدّر بمصر عند ارتحاله إليها، وأفاد قاصديه هذا النوع، وروى لهم.
قال ابن الطحّان المصرىّ المؤرّخ الراوى: أنشدنا أبو القاسم جعفر بن شاذان النحوىّ البصرىّ، أنشدنا القاضى أحمد بن خلف بن شجرة، أنشدنا محمد بن يزيد المبرّد:
إذا نلت الإمارة فاسم فيها ... إلى العلياء بالأمر الوثيق
ولاتك عندها حلوا فتحسى ... ولا مرّا فتنشب فى الحلوق
فكلّ إمارة إلا قليلا ... مغيّرة الصديق على الصديق
أحد العلماء باللغة، المبرّز فيها، المتصرّف فى علم العربية، القادر عليها. وله فى الترسّل طبع نبيل، وفى المعانى ونقد الشعر حظ جزيل؛ فمن شعره قوله من قصيدة يتغزّل فيها، أوّلها:
بنيّة قد والله زاد بى الحال ... وأرّقنى شوق إليك وبلبال
أكابد هذا الليل أرعى نجومه ... يسامرنى فيه هموم وأوجال