وقد ذكر الحميدىّ «1» فى علماء الأندلس رجلا يعرف بأحمد بن مطرّف بن عبد الرحمن، وعظّمه بالعلم والفضل والتقدّم عند ولاة الأمور بالأندلس. وذكر وفاته فى سنة نيّف وخمسين وثلاثمائة، فلا أدرى أهو هذا أم لا، ورأيت كتابا فى القراءات معلّلا، ليس بالكبير، لأحمد بن مطرّف الطائىّ؛ يدلّ على فضل وتضلّع من العربية، شاهدته فى حلب يباع فى مجلّدين متوسطين.
النحوىّ اللغوىّ الأخبارىّ. كان نحويا لغويا كاتبا بليغا غزير الرواية، حافظا للأخبار، وله كتاب فى أخبار أهل الأندلس، وتواريخ دول الملوك فيها، بلغ الغاية من استيعابه لكلّ ذلك، والتّقصّى فيه. وجدّه من أهل الرىّ، دخل إلى الأندلس وأقام به. توفّى الرازىّ هذا فى رجب سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
المحدّث النحوىّ اللغوىّ، أبو العباس. أنبأنا أبو طاهر السّلفىّ «2»، أنشدنى أبو العباس أحمد بن معدّ بن عيسى بن وكيل التّجيبىّ الأندلسى بالثغر- يعنى