من أهل هراة. أبو نصر الأديب. كان إماما فى زمنه، مبرّزا فى علم العربية، مقدّما عند أهل بلده بالفضل والمعرفة. قال أبو النصر عبد الرحمن ابن عثمان الفامىّ الهروىّ: أنشدنا أبو النصر أحمد بن محمد الحدّاد الأديب لنفسه:
أيابن العلا والمجد لا بل أبوهما ... وحسبهما فخرا بهذا ولا فخر
فقل لصروف الدهر ما شئت فافعلى ... فمن عندك السّوءى ومن عندى الصبر
من أهل أصفهان. إمام فى الأدب وعلم العربية واللغة، وافر المعرفة، فاضل.
وله شعر أجود من شعر الأدباء؛ منه ما قاله فى الحافظ أبى موسى:
قلت لسعدى حين ودّعتها: ... كلم فؤادى عند من يوسى «1»؟
فجاوبتنى إذ رأتنى لقى «2» ... من حادثات الدهر مأبوسا «3»
عند الإمام الحافظ المقتدى ... الناقد الحبر أبى موسى
صاحب أبى بكر الأنبارىّ، وكان يروى أكثر تصانيفه ورواياته عنه.
قال هلال بن المحسّن بن إبراهيم بن هلال بن إبراهيم بن هارون «4»: سمعت منه.
توفى فى يوم الجمعة الرابع عشر من جمادى الآخرة سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.