أخذ عن أبى سعيد السّيرافىّ، وأكثر عنه، وأخذ عن مشايخ زمانه.
وتصدّر ببلده لإفادة هذا الشأن. ومن أشهر تلاميذه الدالّين على فضله أبو محمد الأسود الغنّد جانىّ [1] المعروف بالأعرابىّ، صاحب التصانيف في الردّ على جماعة من العلماء في الأدب، وفي أكثرها يقول: أخبرنى أبو النّدى، فيدلّ بذلك على جلالة قدره، وشدّة غوصه وبحثه.
ومن تلاميذه أيضا علىّ بن الحارث البيارىّ [2] الأديب البليغ الفاضل، صاحب التصانيف الجليلة ك «شرح الحماسة»، وكتاب «صنعه الشعر» ... إلى غير ذلك.
من أهل خراسان، أقام بالبادية. وقيل: إنه كان معلّما، ودخل الحضر في أيام أبى القاسم بن عبد الله، ومدحه.
وكان عالما لغويّا، شاعرا، وخطه معروف، وخطّ [3] ولده أبى الأغر [3]، وكان ممّن خلط المذهبين.
وله من التصانيف: كتاب «جامع النحو». كتاب «الأراكه». كتاب «ما تلحن فيه العامّة».