أبو المعالى هذا- يعنى البرمكىّ- من أهل مصر، لم أسمعه من غيره- وكأنّه أشار إلىّ- كان في أواخر الدّولة الإخشيديّة، أو أوائل الدولة العلويّة- الشكّ منى في ذلك- وإن صحّ هذا القول فقد كان في المائة الرّابعة من الهجرة.
وكتابه هذا كتاب من اطّلع على كتب كثيرة في هذا الفنّ، واسم كتابه:
«المنتهى في الكمال» وهو لعمرى كما ذكر، كان بعض النسخة التى رأيتها بخطوط كتّاب مصريين متوسطة في الصحة والجودة.
له عناية بهذا الشأن، ويعلّم القرآن، وله كتاب من تصنيفه في القراءات، وعلمه حسن.
واسم أبى عقرب معاوية بن عمرو الدّيلىّ، وهو في آخر الطبقة الثالثة، أخذ عنه أبو عمرو بن العلاء.
قال أبو عمرو بن العلاء: كنت آتى أبا نوفل بن أبى عقرب أنا وشعبة [1].
ابن الحجاج، وكان شعبة يسأل عن الآثار [2]، وأسأله أنا عن النّحو والشعر، لا يعلم شعبة شيئا ممّا أسأل، ولا أعلم أنا شيئا ممّا يسأل عنه شعبة.
وكان أبو نوفل فقيها نحويّا.